تحل اليوم الثلاثاء، ومنذ ٢٠٠٠ سنة وتحديدا في (١ يونيو) من كل عام، ذكرى دخول العائلة المقدسة (السيد المسيح و السيدة العذراء والقديس يوسف النجار) الي أرض مصر هرباً من بطش هيرودس، لتتشرف أرض مصر باحتضان العائلة المقدسة.
وتحتفل الكنيسة القبطية اليوم، بذكري دخول السيد المسيح الي أرض مصر والذي يحل في الأول من يونيو من كل عام، وفقا لما رُوي في الكتاب المقدس، حيث ظهر ملاك الرب للقديس يوسف النجار في الحلم قائلاً له: "قم وخذ الصبي وأمة واهرب إلي أرض مصر وكن هناك حتي أقول لك، لأن هيردوس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكة "، ومن هنا بدءت رحلة العائلة المقدسة الي أرض مصر لتحتمي بها ويقال "مبارك شعبي مصر".
وعلى مدار 3 سنوات، بَارَكْت العائلة المقدسة أرض مصر هربا من بطش الإمبراطور هيرودس الذى كان يضطهد المسيحية، ويبدأ مسار رحلة العائلة المقدسة من الفرما إلى تل بسطة حتى مسطرد ويُستكمل المسار ليصل إلى سخا، ومنها إلى وادى النطرون، ويستكمل المسار طريقه ليصل إلى المطرية بالقاهرة ثم منطقة مصر القديمة ( مجمع الأديان).
ويتجه المسار بعد ذلك إلى من جبل الطير بالمنيا ومنه إلى دير المحرق بأسيوط وبه أول كنيسة شيدت فى مصر تحقيقاً للنبوء الواردة فى سفر أشعيا، حيث أقامت بهذا الموقع العائلة المقدسة فترة بلغت 6 أشهر و10 أيام، وهى أطول مدة ظلت فيها العائلة المقدسة بموقع واحد، ويستكمل المسارة المرحلة الأخيرة بعد ذلك إلى دير جبل درنكة بأسيوط أيضًا، حيث أقامت به العائلة المقدسة فى طريق العودة بعد أن تلقت رسالة بوفاة الملك هيرودس وإمكانية العودة مرة أخري.
وفي كل مكان مكثت فية العائلة المقدسة وحدثت معجزات، أقام الأقباط فيها كنيسة كرست للعائلة المقدسة، لتنال بلدنا البركة ممن جاء إليها طالبا الأمان، فدمت يا بلدى أرض سلام وأمان كما كنت منذ بدء الزمان.