كشف الدكتور هاني أبو الفتوح، الخبير المصرفي، إن الجميع يسعى إلى البحث عن أفضل السبل لإدخار فائض أموالهم لعدة أغراض، منها استخدامه لاحقًا في توفير الاحتياجات المستقبلية وتنمية المدخرات.
وتابع أنه ربما يسأل معظم الناس عن أفضل طريقة لتوفير المال، وأيهما أفضل التعامل مع البنوك أم مكاتب البريد، موضحًا في تصريح خاص لـ"العاصمة نيوز" أنه في الواقع لا توجد إجابة واحدة على السؤال ترضي الجميع وتصلح لجميع الأشخاص، لأن الإجابة تعتمد إلى حد كبير على حجم المدخرات والظروف الخاصة للفرد.
وأكد الخبير المصرفي، أنه هناك نوعان من مؤسسات الادخار الرئيسية، وهما البنوك ومكاتب البريد، لكل منها مزاياها الخاصة، ولكن في السنوات الأخيرة دخلت هيئة البريد في منافسة مع البنوك للفوز بشريحة أكبر من العملاء أصحاب المدخرات الصغيرة.
وأشار إلى أن مكاتب البريد، تقدم خدمات مالية متعددة ومنها الأوعية الادخارية، كما يعد دفتر التوفير أشهر الأوعية التقليدية، وهو وثيقة مالية تعتبر سندًا بيد المودع "صاحب الحساب" خاصًا باسمه وغير قابل للتحويل يقيد فيه جميع عمليات الإيداع والاسترداد وإضافة العائد السنوي المستحق طبقاً للنسب المقررة من هيئة البريد، وهي تكون عادة نسبة أعلى من الفائدة التي تقدمها البنوك على المدخرات.
وبيّن أن الأموال في دفتر التوفير، تتمتع بضمان الحكومة للمبالغ المودعة وعائدها، وضمان سرية أرصدة دفاتر التوفير، والصرف من أي مكتب بريد، والإعفاء من جميع الرسوم بما فيها رسم الدمغة، كما أنه يمكن فتح دفتر التوفير بمبلغ صغير جدًا بدون حد أدنى على عكس البنوك التي تطلب حد أدنى من الأموال لفتح الحساب، كما يمكن إصدار بطاقة صراف آلي ATM لصاحب الدفتر.
وأوضح أبو الفتوح، أنه بذلك يعتبر دفتر التوفير البريدي مناسب للأفراد وبخاصة المدخرات الصغيرة، ولأصحاب المعاشات وللمؤسسات الصغيرة، ولكنه يخضع لحد أقصى 3 مليون جنيه للأشخاص الاعتبارية و5 مليون جنيه للأفراد.
واستكمل أن البريد المصري يُقدم بالتعاون مع بنك مصر الحساب الجاري ذا العائد اليومي والذي يحتسب على أساس نوع الحساب الذي يختاره العميل ليناسب طبيعة النشاط من خلال نوعين متميزين من الحسابات الجارية، الأول هو الحساب الذهبي بحد أدنى 10.000 جنيه ويتم حسـاب الفائدة المتغيرة عليها يوميًا، والحساب الثاني هو الحساب الفضي للمبالغ الأقل من 10.000 جنيه ويتم احتساب الفائدة المتغيرة عليها يوميًا.
وأضاف أن البنوك تقدم الحساب الجاري الذي يتيح عمليات السحب والايداع من خلال ماكينات الصراف الآلي المتاحة في كافة أنحاء البلاد وفي الخارج، بالإضافة إلى الشيكات وبطاقات الخصم المباشر وبطاقات الائتمان، غير أن البنوك لا تمنح فائدة على الحساب الجاري.
وأوضح الخبير المصرفي أن البنوك تقدم حسابات التوفير، وهي مشابهة لدفتر توفير البريد من حيث الفائدة الممنوحة على رصيد الحساب، كما يتمتع صاحب حساب التوفير بمعظم الخدمات والمزايا التي تنمح في الحساب الجاري.
وأكد أن شهادات الإدخار التي تصدرها البنوك، فهي تمنح عائد ثابت أو متغير، ويختلف العائد بحسب مدة آجل الشهادة ودورية صرف العائد سواء شهري أو ربع سنوي أو نصف سنوي أو سنوي، ويحق لصاحب الشهادة الاقتراض بضمانها، وطلب إصدار بطاقة إئتمان
واختتم أن المودع لا يستطيع سحب الأموال إلا بعد انتهاء أجل الوديعة, والوديعة الثابتة تناسب عملاء البنوك الذين يرغبون في إيداع الأموال لفترة طويلة؛ وهي تقدم سعر فائدة بمعدل أعلى من حساب التوفير، ومع ذلك يمكن للمودع صرف المبلغ قبل استحقاقه بناءً على الطلب، وفي هذه الحالة تعطي البنوك فائدة أقل مما تمّ الاتفاق عليه.