الموهبة، أي موهبة في مجالها، هي إقرار مشروط بأحقيتها في الصدارة.
الموهبة هي الأب الشرعي للإنجاز المتحقق والمتوقع، لكن ذلك لا يعفيها من الاتزان والقبول بقواعد الاحترافية والإيمان بها.
الموهوبون المحترفون ، في مصر، قلة.
بلغة الحقائق، الموهبة في العالم العربي، نادرا ما تقترن بالاحتراف.
على الأرجح، تضخم الموهبة عربيا يقلل مما يجب أن تحصل عليه لو كانت محترفة.
في كرة القدم ، هل حصل شيكابالا مما كان يجب أن يحصل عليه؟
في الفن، هل حصل أحمد زكي مما كان يجب أن يحصل عليه؟
صحيح أنهما حصل على حالة من التقدير الكبير، لكنهما باليقين لم يحصلا على ما كان يجب لهما أن يحصلا عليه!
يقينا، الموهبة هي دليل إلهي على الأحقية في التميز، لكنها ليست كل الأدلة.
في الإعلام، الوضع لا يختلف. الموهوبين كثر، لكن الموهوبين المحترفين يمكن اختصارهم في شخص واحد اسمه محمد عبد المتعال، صانع غالبية "النمبر وان"في المجال الإعلامي في العالم العربي.
محمد عبد المتعال، مع حفظ الألقاب، ساحر حقيقي، يمتلك أدوات الإبهار، جامعا بين الموهبة والاحترافية، يحول العدم إلى نجاح .. واللاشيئ الي أشياء!
بالأرقام، كل الأشياء التي دخل عليها عبد المتعال، بمذيعيها وإعدادها وبرامجها ومسلسلاتها، كانت فأصبحت. جاء بها من الدور الأرضي، إلى ناطحات السحاب.
النيل للأخبار وقنوات النيل المتخصصة والمحور والحياة وأخيرا Mbcمصر. 14 قناة تقريبا حكومية وخاصة،لمحمد عبد المتعال فيها بصمات كبرى. أبدأها وأحياها ورعاها من العشب الأخضر، كما يقول الإنجليز، حتى صارت يارفة.
أنا أعرف محمد عبد المتعال وأصدقه وأثق في نزاهته وكرم أخلاقه وعبقريته الشديدة في صناعة المحتوى الإعلامي، إلى درجة لا يمكن معها تصديق حجم الإنجاز.
أنا أحب محمد عبد المتعال، ومنحاز لتجربته في الحياة والعمل.
عبد المتعال شخص متواضع لأبعد الحدود. تقف خجولا أمام تواضعه الشديد. يعتقد في نفسه القليل مما يستحق، رغم إيمان كل الذين يعرفونه أو لا يعرفونه في مصر وخارجها بأهميته الشديدة في صناعة المحتوى في مصر والعالم العربي.
هو شخص صادق إلى أقصى الحدود. يفرض عليك، دون أن يدري أو يسعى لذلك، طقوس تقديس علمه وموهبته واحترافيته الشديدة، ودون أن تدري أنت أيضا وفي قليل من جلسة واحدة.
هو شخص زاهد في أي شيء وكل شيء، يمكن في دقيقة واحدة أن يتخلى عن كل الأشياء، مهما كانت خسائره لإيمانه الشديد بقواعده، التي هي في واقع الأمر قواعد الموهبة والاحترافية، التي تثبت الأيام صحتها وصحة مواقفه.
مشوار محمد عبد المتعال طويل ومخيف، لكل من يفكر في منافسته.
وصحيح أن الرجل لا يخوض معاركا ولا منافسات مع أحد، كونه متفرد بذاته في منطقة صنعها وحده لنفسه، لكن الصحيح أيضا أن تاريخه المهني، صعب المنال لأي من العاملين في الإعلام.
عبدالمتعال وحده يضمن الريادة الإعلامية المصرية التي علمت العالم العربي والشرق الأوسط .. ببساطه هو حبه من حبات عنقود الموهبة المصرية الضاربة في تاريخ فنون وآداب علم صناعة الإعلام.
لا يعرف الكثير ان "عبد المتعال"كان من اوائل الثانوية العامة والتحق أولا بكلية الهندسة وظل بها عامين، قبل ان يقرر لنفسه السير في طريق الفكر والثقافة والتأثير عبر الإعلام الذي يبدو ان الله وحده اختاره ليكون واحدا من حبات عناقيد مهارة مصر الرائده .
ترك الهندسة الي كلية الإعلام - جامعة القاهرة وتخرج منها عام 1990.
لم يكن وهج الإعلام، قد بلغ ذروته كما الآن، فكان قد اتخذ قرارا بالمشاركة في قناة المعلومات مع الإعلامي الكبير حسن حامد ومنها إلى تأسيس قناة النيل الدولية.
- هو أول مخرج هواء في قناة النيل الدولية.
- من المؤسسين الأوائل لقنوات النيل المتخصصة. شارك في تأسيسها واختيار مذيعيها ومقدمي برامجها وإخراج برامجها.
- له علامات في كل البرامج والمحطات الكبرى، ورغم ذلك، يخجلك بتواضعه وأدبه الشديدين.
- يعرف عبد المتعال عن الميديا، دون مبالغة، أكثر مما يعرف الزمن نفسه عنها.
عمل في كل شيء:
- شارك في تأسيس كلية الإعلام جامعة 6 أكتوبر عام 1996 وقام بالتدريس فيها.
- عمل مع BBc في برنامجها الأشهر بانوراما من القاهرة.
- أخرج في شبكة تليفزيون Mbc برنامجها الأشهر من سيربح المليون.
- أسس في العراق قناة النهرين في 2005.
- في 2006 أشرف على انطلاقة قناة المحور المطوره وأسس برنامجها الأشهر 90 دقيقة الذي كان الأكثر تاثيرا وحقق نجاحا منقطع النظير آنذاك .
- في 2007، أسس شبكة تليفزيون الحياة التي صارت رقم 1 في مصر في بضع شهور وصعد بها إلى ما لا يمكن الوصول إليه.
- في 2013، بدأ مسيرة جديدة من النجاح مع مجموعة Mbc ليؤسس شبكة قنوات mbc مصر الأكثر مشاهدة في مصر والعالم العربي بلا منازع .
محمد عبد المتعال، حجر زاوية كبير في نجاح كل المحطات التي عمل بها.
لا يتحدث الرجل عن نفسه ولا يحب.
يعمل وفقط . لا يجيد العلاقات العامة. لا يحب تسويق نفسه أو تاريخه. يحافظ علي السلام الداخلي الذي يحيا به سعيد . لم يضبط مره واحده يرد الاساءه بمثلها. يعفو ويصفح ويمضي في طريقه غير مبال .
في عيد ميلاد شبكة قنوات mbc الثلاثين والذي احتفلت به المجموعة قبل يومين كان من الواجب تقديم تحية لهذا الاعلامي الكبير والمفكر المتواضع الخجول، الذي يعرف سر خلطة عمل "شغلانة" صعبة المراس .
محمد عبدالمتعال .. مر من هنا!
- كل القنوات التي دخل عليها وشارك في صناعتها جاء بها من الدور الأرضي الي ناطحات سحاب.
- شخص متواضع تقف خجولا أمام تواضعه الشديد يعتقد في نفسه القليل مما يستحق رغم ايمان صناع المحتوي في كل مكان بأنه الأول في مصر والعالم العربي .
- هو شخص زاهد في أي شيئ وكل شيئ ، يمكن في دقيقه واحده أن يتخلي عن كل الأشياء .
- مشوار محمد عبدالمتعال في صناعة الإعلام طويل ومخيف لكل من يفكر في منافسته.
-عبدالمتعال احد حبات عنقود الموهبة المصرية الضاربه في تاريخ فنون وآداب علم صناعة الاعلام .
- وحده فقط دون غيره الذي يضمن تفوق الاعلام المصري وريادته للإعلام العربي ولولاه لأنتقلت الريادة من مصر الي غيرها .
- لا يعرف الكثير ان عبدالمتعال كان من اوائل الثانوية العامة والتحق بكلية الهندسة قبل ان يغادرها الي كلية الاعلام جامعة القاهرة .
- اسس شبكة تليفزيون الحياه التي صارت رقم 1 في مصر وصعد بها الي مالا يمكن الوصول اليه .
- أول مخرج هواء في قناة النيل الدولية وأشرف علي انطلاق قناة المحور عام 2006 واطلق برنامج 90 دقيقه الذي حقق شهرة منقطعة النظير.
-جعل من مجموعة قناة mbc مصر الأعلي مشاهدة في مصر والعالم العربي بلا منازع .